مقالات ودروس إرشادية للمنظمات غير الحكومية

تحليل الوضع في مقترح المشروع

تمت الكتابة من قبل عادل صلاح

تحليل الوضع

هي فقرة تتحدث عن الوضع الراهن في المنطقة التي سيتم تنفيذ المشروع فيها، وأهمية هذه الفقرة تكمن في تعريف المانح بما هي حيثيات المشروع والأسس التي عليها تريد المنظمة تنفيذ ذلك المشروع في هذه المنطقة أو البلد.

وغالبا ما يتم تجميع محتوى تحليل الوضع من تقارير صادرة عن جهات حكومية، أو منظمات دولية ومحلية، وكتابة المحتوى والإشارة لمصدر المعلومة بين قوسين مع التاريخ مثلاً (يونيسف – يونيو 2018م) وهكذا.

يجب على كاتب المشـروع أن يضع في الاعتبار ضـرورة أن يحتوي تحليل الوضع على المعلومات التالية:

  • أن يكون التحليل على مستوى الدولة التي يتم التخطيط لتنفيذ المشروع فيها.

  • أن يحتوي على معلومات مصادرها معروفة وموثوقة، مثل تقرير مؤشـر التنمية البشـرية Human Development Index أو تقارير دورية صادرة عن هيئات الأمم المتحدة العاملة في الدولة نفسها، مثل اليونيسف (UNICEF) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) ومفوضية اللاجئين (UNHCR) ومكتب تنسيق الشئون الانسانية (OCHA) أو المنظمات الدولية الفاعلة مثل أوكسفام (OXFAM) ومنظمة رعاية الاطفال (SAVE THE CHILDREN) وغيرها.

  • معلومات تشير إلى الأمور التي تؤثر على حياة الناس في ذلك البلد مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب والنزاعات المسلحة وتاريخ بدء هذه الكوارث.

  • يركز تحليل الوضع على التحديات الخاصة بالقطاع الذي ينتمي إليه مقترح المشروع، مثلا في حالة أن هذا المقترح متخصص في مجال الغذاء، يجب أن يركز تحليل الوضع على تأثير الكارثة على مستوى حصول الناس على الغذاء وقدرتهم الشرائية، وهل يحصلون على غذاء كافي ومتنوع، على أن تكون المعلومات على مستوى الدولة كلها ومحتوية على أرقام أو نسب مئوية من المصادر التي تم الرجوع إليها. 

  • يمكن أن نضع خريطة للبلد توضح حجم الكارثة أو نوعها ومدى انتشارها. ويمكن الحصول على هذه الخرائط من النت عبر البحث عنها في جوجل وهناك الآلاف من الخرائط لكل البلدان تصدر من هيئات دولية معروفة، ويمكن اعتمادها كمرجعية مثل مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (OCHA). 

مثال لفقرة تحليل الوضع

"وفقاً للتقرير المرحلي للأهداف الإنمائية للألفية (UNDP 2010)، لا يزال 77٪ من سكان اليمن لا يستخدمون خدمات صرف صحي آمن في عام 2008. وعلى الرغم من التقدم البطيء خلال الفترة 1994-2008، إلا أنه لا تزال هناك فجوة واسعة بين المناطق الحضرية والريفية، حيث تبلغ نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي في المناطق الريفية فقط 32٪ من السكان. وتتطلب هذه القضية المزيد من الجهود من الحكومة والمجتمعية لتحسين خدمات الصرف الصحي وحماية مصادر المياه من التلوث في المناطق الريفية. ووفقاً لتقرير تغذية الطفل الصادر عن اليونيسف (UNICEF UK 2013)، فإن اليمن لديها ثاني أعلى معدل للتقزم في العالم، بعد أفغانستان، حيث تبلغ معدلات التقزم أكثر من 50٪، ويعاني طفل واحد من كل طفلين من التقزم؛ مما يعني أن نمو أدمغتهم وأجسادهم يتأثر بنقص التغذية التي يعد الأسهال أهم أسبابهابالاضافة إلى الحمى ونقص الرضاعة الطبيعية وسوء الصرف الصحي وعدم متابعة برامج التغذية. ويعد الإسهال السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في اليمن، حيث يبلغ حالياً 88 حالة لكل 1000 طفل دون سن الخامسة (البنك الدولي، 2009)، كما ان 45% من الأطفال (6-59 شهر) يصابون بالاسهال بسبب النظافة غير الكافية وشرب المياه الملوثة. ﮐﻣﺎ أوضح ﺗﻘﯾﯾم اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﯾﻣن اﻟذي أﺟرﺗه كتلة اﻟﻣﯾﺎه واﻟﺻرف اﻟﺻﺣﻲ واﻟﻧظﺎﻓﺔ(WASH Cluster) ﻓﻲ أرﺑﻊ ﻣﺣﺎﻓظﺎت يمنية، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻣران، أن ﻣﺎ ﯾﻘرب ﻣن 40٪ ﻣن اﻷﻣراض ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﺗﻧﺗﻘل عن طريق اﻟﻣﯾﺎه وھﻲ تستهلك ﺟزءاً ﮐﺑﯾرًا ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺻﺣﺔ على مستوى الوطن. ويضطر الناس إلى إنفاق جزء كبير من دخلهم على معالجة هذه الأمراض التي تنقلها المياه والتي تضيف المزيد إلى المآسي المالية للمواطنين المنكوبين بالفقر. الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات هم الأكثر تضرراً من جميع الأمراض التي تنقلها المياه والصرف الصحي مقارنة بالأشخاص الأكبر سناً. وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن الذين يصابون باﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ عن طريق ﺎﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ 32.7٪" … الخ.

اشترك بالنشرة الاخبارية

اشترك لدينا، سنقوم بإرسال المدونات والمنح مجاناً إلى بريدك

البريد الالكتروني غير صحيح

بورتال365 يستخدم ملفات تعريف الارتباط (Cookies) وذلك لضمان حصولك على أفضل تجربة وباستخدامك للموقع فأنت توافق على كلٍ من سياية الخصوصية و سياسة ملفات تعريف الارتباط