تحدثنا سابقًا أن عملية تقييم الاحتياجات تمر عبر خمس مراحل، وفي هذه المقالة نتحدث عن ثالث مرحلة من هذه المراحل وهي:
من خلال التجارب العملية العديدة في كتابة مقترحات المشاريع، ننصح الجميع باستخدام شجرة المشكلات لأنها تساعد في تحليل المشكلات بطريقة منطقية ومبسطة وكذلك تسهل الوصول إلى صياغة منطقية لكل المراحل اللاحقة للمشروع.
هي نموذج معبر عن الشكل الذي ينتج عن تحليل المشكلة على شكل شجرة بدءً من الجذور إلى الثمار. عند رسم الشجرة، نضع في الحسبان النقاط التالية:
ساق الشجرة: المشكلة الرئيسية.
جذور رئيسية: الأطراف المعنية المرتبطة بالمشكلة والمؤثرة فيها.
جذور ثانوية: الأسباب الرئيسية المباشرة التي أدت إلى هذه المشكلة.
أغصان الشجرة: التأثيرات الأولية الناتجة مباشرة من الأطراف المعنية والمرتبطة بالمشكلة.
أوراق الشجرة: الأضرار التي تعاني منها الفئة المستهدفة والناتجة عن تأثيرات الأطراف المعنية بها.
ثمار الشجرة: ما يمكن أن تتركه المشكلة في المجتمع المستهدف ككل.
شجرة المشكلة واستخدامها في توضيح طريقة تحليل المشكلات
استخدام شجرة المشكلات يساعد في تحديد المشكلات التي تعاني منها الفئات المستهدفة وكذلك في توضيح احتياجات المجتمع المستهدف. طريقة التحليل باستخدام شجرة المشكلات إن تمت بطريقة صحيحة، يستطيع حينها كاتب مقترح المشروع استيعاب التسلسل المنطقي للمشروع وصياغة نظرية التغيير أو الإطار المنطقي بسهولة وثقة أكبر.
عند تحليل شجرة المشكلات بشكل سـريع وخصوصاً للمبتدئين في كتابة المشاريع، يمكن أن يقودهم التحليل إلى قضايا جانبية لا ترتبط مباشرة بالمشكلة الرئيسية ويؤدي إلى تبني أنشطة غير منطقية وغير قابلة للتطبيق ولا تعالج المشكلة ولا تصل إلى النتائج التي يفترض أن تتحقق بنهاية المشروع.
ولذلك علينا أن نركز على الأسباب المباشرة التي أدت إلى هذه المشكلة وأن لا ننساق وراء الأسباب غير المباشرة والتي تكون عادةً غير قابلة للقياس وغير محددة، كما يجب عدم الخلط بين الأضرار والتأثيرات التي خلفتها هذه المشكلة (أغصان الشجرة والثمار) وبين الأسباب التي أدت إليها (الجذور)، وعند تحليل أسباب المشكلة، علينا التركيز على الأسباب المباشرة أولاً وبعد ذلك يمكن أن ننتقل للأسباب غير المباشرة.
الشكل أعلاه: مخطط المشكلة الرئيسية في مقترح مشروع المنظمة باستخدام شجرة المشكلات
الشكل أعلاه: مثال على المشكلة الرئيسية في مقترح مشروع المنظمة باستخدام شجرة المشكلات