استدامة المشـروع يجب أن تكون واضحة في المقترح حتى ولو لم يحتوي المقترح على فقرة مخصصة للأستدامة، لأن المتعارف عند جميع المانحين أن المشـروع يجب أن يحتوي على استدامة أو استراتيجية خروج (Exit Strategy) وهي جزء من تقييم المانح للمقترح ومدى استحقاقه للتمويل. فالأستدامة أو استراتيجية الخروج تعتبر مهمة للغاية لكي لا يحدث ضـرراً للمستفيدين عند توقف الخدمات أو المساعدات فجأة بعد انتهاء المشروع.
ولذلك تحتاج المنظمة لتصميم أنشطة تساعد على استدامة نتيجة المشروع، مثل إشراك منظمات محلية في التنفيذ أو تشكيل وتدريب لجان مجتمعية لإدارة المشروع بعد استكمال تنفيذه وتسليمه.
وتعرف الاستدامة بأنها تلبية احتياجات الحاضر دون إحداث ضرر يسبب صعوبة تلبية احتياجات المستقبل. ولها ثلاثة أركان رئيسية هي:
ولكن هذه الثلاثة الأركان يتم الإشارة إليها أثناء النقاش حول الاستدامة بالناس والأرباح والأرض، ولترجمة هذه المفاهيم عند كتابة مقترح مشروع تنموي أو إغاثي، سنحتاج للتركيز على الثلاثة أمور لأن المانحين يركزون على الثلاثة أنواع من الاستدامة كالآتي:
استدامة مؤسسية (الناس الذين سيديرون المشروع بعد انتهاء التمويل)
قدرة المنظمة على الإستمرار في إدارة المشروع بعد انتهاء التمويل، أو وجود كيان أو شريك محلي مثل لجنة مجتمعية أو منظمة محلية أو جهة حكومية، وهي الكيانات التي يجب أن تشترك في مراحل تطوير وتنفيذ المشروع وهل ستحصل على تدريب يساعدها في إدارة المشروع والمحافظة على استمراريته وما إذا كانت هذه الجهة ستشعر بالملكية تجاه المشروع وأن هذا المشروع سيظل من واجباتها للمحافظة عليه وضمان تشغيله وصيانته.
استدامة مالية (الأرباح/الاقتصاد/نفقات التشغيل بعد انتهاء التمويل):
يجب توضيح أن الكيان الذي سيستلم المشروع من المنظمة المنفذة نهاية المشروع لديه مهارات إدارية تعمل على تأسيس دورة مستندية وسيستلم اشتراكات شهرية أو سنوية وسيستخدم هذه الأموال لتشغيل المشروع وصيانته، أو توضيح أن لديه قدرة على توفير تمويلات جديدة لاستكمال المشروع واستمراريته.
استدامة الأثر (الأرض والموارد والبيئة):
عدم وجود ضرر جانبي على المنطقة التي تم تنفيذ المشروع فيها. وهذا الضرر قد يكون مشكلة اجتماعية بين الناس المستفيدين من المشروع او خلافات بين الجهات المعنية أو ذات العلاقة بالمشروع أو أضرار بيئية تنتج عن المشروع وطريقة تنفيذه في جميع مراحلة.
يمكن للشريك المحلي في المشروع أن يساهم في الآتي: