هو الدور الاجتماعي الذي يفرضه المجتمع على كل من الرجال والنساء والشباب والشابات والأولاد والبنات وتختلف هذه الأدوار بأختلاف المكان والزمان. وفي مجال التنمية والإغاثة، علينا أثناء تقييم الاحتياجات وتحليل المشكلات أن نتأكد من الأدوار المختلفة لفئات المجتمع المختلفة ومعرفة ما إذا كان الدور تقوم به إحدى الفئات سبباً في حرمانها من الخدمات أو الفرص المعيشية.
مثلاً: قد تكون البنات في القرى الريفية التي نريد تنفيذ المشروع فيها تعمل على رعي الأغنام وجلب المياه للمنزل طوال النهار ولذلك فإن هذا الدور الذي تقوم به الفتيات سيكون أكبر عائق أمام تعليمهن، بينما الأولاد يذهبون للمدرسة ويحصلون على حقهم في التعليم ببساطة وهذا كله يحدث بدون إدراك ووعي كافي من المجتمع.
إذاً فإننا أثناء تقييم الاحتياجات نقوم بالسؤال عن هذه الأدوار المختلفة وتحليلها ومراعاتها أثناء تصميم أنشطة المشروع لضمان أن كل فئات المجتمع تستفيد منه بشكل منصف وبقدر ما يستحقون، وذلك يجب الأنتباه للنقاط التالية:
يؤكد جميع المانحين على أهمية مراعاة المشروع للنوع الاجتماعي.
هناك الكثير من الأدوات التي يستخدمها المانحون لمراجعة المشـروع من منظور النوع الاجتماعي قبل قبوله.
يجب التأكد من أن النساء والرجال والأولاد والبنات من كل الأعمار سوف يستفيدون من المشروع بشكل متساوي.
ويقوم المانحون بتقييم المشاريع من منظور النوع الاجتماعي باستخدام أدوات معينة ويركزون على أهم ثلاث مراحل تؤثر على تصميم المشروع وتنفيذه وهي مرحلة تقييم الاحتياجات والأنشطة والمخرجات مع النتائج.
يعتمد معظم المانحين مالا يقل عن 5 درجات من 100 درجة فقط للنوع الاجتماعي ومدى مراعاته في المقترح المقدم، ثم يقوموا باحتسابها بحسب مستوى مراعاة المقترح للنوع الاجتماعي كالتالي:
الجدول أعلاه: مستوى تقييم المقترحات من منظور النوع الاجتماعي
الجدول أعلاه إدارة تقييم المقترح من منظور النوع الاجتماعي
بالاعتماد على الجدولين السابقين نستطيع أن نصل لنتيجة المقترح كالتالي:
مقترح يتصف بعمى النوع الاجتماعي:
مستوى النوع الاجتماعي فيه = صفر وهذا المقترح يحصل على 0/5 درجات.
مقترح يتصف بحساسية النوع الاجتماعي:
مستوى النوع الاجتماعي فيه = 1 وهذا المقترح يحصل على 2/5 درجات.
مقترح يتصف بأنه مستجيب للنوع الاجتماعي:
مستوى النوع الاجتماعي فيه = 2a وهذا المقترح يحصل على 5/5 درجات.
مقترح يتصف بأنه متخصص في النوع الاجتماعي:
مستوى النوع الاجتماعي فيه =2B وهذا المقترح يحصل على 5/5 درجات.
تعاني النساء والفتيات في المناطق المستهدفة بشكل أكبر من عدم توفر المياه النظيفة وبكمية كافية نتيجة بُعْد مصادر المياه عن القرى وعدم وجود مشاريع مؤهلة لضخ المياه إلى المنازل ونتيجة لان المجتمع قد فرض على النساء والفتيات دور جلب المياه، فإن هذا يمثل أكثر عبئ يعانين منه وهذا ينعكس على كل أمور حياتهن حيث أنهن يقضين وقت طويل ويذهبن مسافات بعيدة تزيد عن ساعة ونصف للوصول لمصدر الماء والعودة بكمية لا تكفي سوى شخص واحد في الأسـرة. ونتيجة لذلك فإن أغلب الفتيات في القرى المستهدفة يتم حرمانهن من التعليم لأنهن مسؤولات عن جلب المياه لأسرهن بشكل يومي. كما أن النقص في كمية المياه يؤثر بشكل كبير على الصـرف الصحي واستخدام المراحيض والنظافة. ونتيجة لتعاملهن المستمر مع المياه والنظافة فإنهن أكثر مجموعات معرضة لخطر الاصابة بالاسهالات المائية الحادة والكوليرا. ولذلك سيقوم المشـروع بالعمل على تحسين الحصول على المياه النظيفة عن طريق تأهيل مصادر المياه وبناء الخزانات والعمل على تركيب الأنابيب والمضخات اللازمة لجلب المياه إلى القرى المستهدفة والتأكد من أن كل شخص سيحصل على مايزيد عن 15 لتر من المياه النقية يومياً وهذا سيشجع الأهالي على بناء مرافق الصرف الصحي والمراحيض المغطاة وسيتم توعية النساء والرجال والفتيات والفتيان بأهمية استخدام المراحيض وغسل اليدين في الأوقات الحرجة والمحافظة على النظافة الشخصية واستخدام الصابون وكذلك طريقة حفظ المياه وتعقيمها بشكل صحيح.